الخطط الاثرائية و العلاجية 
ما المقصود بمراعاة الفروق الفردية في التعليم وطرائق تعرف مستويات المتعلمين، واحتياجاتهم المختلفة؟


التعليم القائم على مراعاة الفروق الفردية للمتعلمين داخل الصف الواحد هي نظرية تعليمية تقوم على اتخاذ الاحتياجات المختلفة للمتعلمين في الاعتبار عند تخطيط المناهج التعليمية، وتدريس الدروس المختلفة. وبناء على هذه النظرية، يمكن للمعلمين العمل على تكوين بيئات تعلم تفاعلية تعالج مجموعة متنوعة من أنماط التعلم، والاهتمامات، والقدرات والاستعدادات لدى المتعلمين طالما وجدت داخل الفصول الدراسية.
ويستند التعليم الذي يراعي الفروق الفردية إلى الاعتقاد بأن المتعلمين يتعلمون بطريقة أفضل عندما يتم الربط بين المنهاج المنفذ واهتماماتهم وخبراتهم المتنوعة، وكما أن أفضل التعلم يحدث عندما يتم رفع المعايير والتوقعات، ودفع المتعلمين وتحديهم بدرجة أعلى قليلاً مما يعملون عليه دون مساعدة. هذه الدرجة تتفاوت؛ لتتناسب وقدرات المتعلم ن المختلفة من بطيئي التعلم إلى المتفوقين، أو الموهوبين في مجال معين. وبدلا من فقط التركيز على متعلم متوسط المستوى -التدريس في الوسط - 
من خلال توفير وسيلة وأسلوب واحد لتعلم المتعلمين جميعهم في الصف- يقوم المعلمون باستخدام مهمات وأنشطة وتقييمات متباينة تتناسب واهتمامات وقدرات، وأنماطالتعلم المفضلة لمتعلميهم.
طرائق تعرف مستويات المتعلمين واحتياجاتهم المختلفة:


يتم تصنيف المتعلمين بناء على معيارين أساسيين، هما:
الأول: مستوى التحصيل الدراسي لكل متعلم.
الثاني: الميول والاهتمامات والموهبة والقدرة على الإبداع.


ويلجـأ التربويـون إلى اقتـراح أسـاليب وطرائـق متعـددة تسـاعد المعلمـين في تعـرف مسـتويات المتعلمـين وتلمـس احتياجاتهــم المتنوعــة، ومنهــا:
·        الاختبـارات التشـخيصية:  
هـي الاختبـارات التـي تـؤدى في بدايـة العـام الـدراسي، وتوظّـف نتائجهـا في تحديـد مجـالات الضعـف أو القـوة لـدى المتعلمـين؛ كـما تحـدد نتائجهـا السياسـة التعليميـة التـي سـيتبعها المعلـم في تدريسـه، ومـن خلالهـا يمكـن للمعلـم أن يتحقـق مـن امتـلاك المتعلمـين للكفايـات اللازمـة لصفوفهـم، سـواء أكانـوا مـن المتعلمـين الجـدد، أم ممـن اسـتمروا في المدرسـة نفسـها.
يتـم التخطيـط لهـذه الاختبـارات بنـاء عـلى معايـير مدروسـة تختـبر قـدرات المتعلمـين ومهاراتهـم وخبراتهـم السـابقة مـن خـلال فحـص نواتـج تعلـم السـنوات السـابقة المتعلقـة بمـادة التعلـم للعـام الـدراسي القائـم. ومـن المهـم تحليـل نتائـج هـذه الاختبـارات، وتصنيـف المتعلمـين بنـاء عـلى القـدرات تصنيفًـا عامـا، والمهـارات والمجـالات والمسـارات المختلفـة للـمادة تصنيفًـا خاصـا؛ وذلـك للوقـوف بدقـة عـلى نقـاط القـوة، ومجـالات التطويـر التـي يحتاجهـا كل متعلـم احتياجـا فرديًـا، والكشـف عـن أي نقـاط تطويـر أو إثـراء يحتاجهـا المنهـاج احتياجا عامـا. كـما يمكـنً أن تنفـذ هـذه الاختبـارات في بدايـة كل وحـدة دراسـية جديـدة تنفيـذا منفصـلا ً ؛ وذلـك لمسـاعدة المعلمـين عـلى تحديـد المهـارات المطلوبـة مسـبقا بدقـة أكـبر؛ لتعزيـز تعلـم مهـارات جديـدة سـيتم تدريسـها خـلال هـذه الوحـدة، وبنـاء عـلى هــذه المهـارات التــي اكتســبها بالفعـل.
·        ملف المتعلم:
ويقيس التقدم الحاصل خلال فترة زمنية مدروسة؛ مما يسهل عملية متابعتهم، ويمكن أن يحتوي:
o       أعمال المتعلمين، والمهام المطلوبة منهم.
o       بطاقات المتابعة المستمرة الخاصة بالمتعلمين:
§        بطاقات الملاحظة الصفية والتقويم المستمر خلال الحصص الدراسية والتقويمات المختلفة خلال العام الدراسي.
§        بطاقـة المقابلـة الشـخصية والنقـاش التـي ينجزهـا المعلـم أثنـاء تنفيـذ المتعلمـين الأنشـطة المختلفـة، وأن يتابعهـا في الفصـل أو أي وقـت آخـر يحـدده، ويناسـب وقـت المتعلمـين.
          ملحوظات ولي الأمر.
           ملحوظات إدارة المدرسة والمختصين من اختصاصي اجتماعي أو نفسي أو مشرف الموهوبين أو غيرها ...
مـع الأخـذ بالاعتبـار أن بعـض المتعلمـين قـد يتفـاوت تحصيلهـم العلمـي، وأداؤهـم مـن معيـار إلى آخـر، ومـن مــادة دراســية إلى أخــرى.


الاختبارات التشخيصية


تهـدف الاختبـارات التشـخيصية إلى التحقـق مـن اكتسـاب المتعلـم كفايـات أو مهـارات أساسـية تعـبر عـن نواتـج تعلــم محــدودة ومعيّنــة، كــما أنهــا تشــخص الصعوبــات التــي تواجــه المتعلــم أثنــاء تعلمــه، وتســاعد في تعــرف مصــادر القصــور ســواء أكان ناجــًما عــن ســوء الفهــم أم عــدم التمكــن مــن الإجــراءات أو العمليــات التــي تنطــوي عليهــا هــذه المهـارات. وبذلـك تسـاعد المعلـم في تصميـم أسـاليب تعليميـة علاجيـة مناسـبة تيـر عـلى المتعلـم تصحيـح مسـاره، وتجـاوز القصــور واكتســاب الخــبرة أو المهــارة المفقــودة، ومتابعــة التعلــم مــن أجــل تحقيــق المهــارات المرجــوة.
إن الاختبـار التشـخيصي مصمـم للكشـف عـن مواطـن كل مـن القـوة والضعـف في عمليـات التعلـم والتدريـس مـع التركيـز عـلى مواطـن الضعـف. ولا يعنـى بالعلامـة الكليـة بـل بمسـتوى الأداء لـكل جـزء، ويعتمـد الاختبـار التشـخيصي عـلى تجزئـة مجـال التعلـم إلى أجـزاء محـددة، وتجزئـة هـذه الأجـزاء إلى وحـدات أصغـر، ثـم إعـداد فقـرات اختباريـة لـكل وحــدة؛ مــما يســهم في بنــاء برامــج علاجيــة وإثرائيــة فاعلــة.
ويتـم بنـاء الاختبـار التشـخيصي باتبـاع الخطـوات الآتيـة: ( تحديـد المهـارات، ثـم تحليلهـا، ثـم صياغـة الأهـداف، وعليــه يتــم بنــاء المفــردات الاختباريــة) ويتــم بعدهــا تحديــد مســتوى الأداء: ( المتــدني والمقبــول والمتوســط والمتفــوق أو المتميــز،) وتحليــل نتائــج الاختبــار، ثــم تــأتي مرحلــة وضــع الخطــط والبرامــج العلاجيــة والإثرائيــة.

الحصص العلاجية، وأهميتها:
هـي حصـص خاصـة تنفـذ فيهـا برامـج علاجيـة مصممـة لتحسـين أداء المتعلمـين في مـادة دراسـية أو موضـوع معــين خــلال فــرة زمنيــة محــددة. وتهـدف الحصـص العلاجيـة غالبًـا إلى تأكيـد الأساسـيات في مـواد وموضوعـات مثـل الرياضيـات أو اللغـات. كـما
تهـدف إلى مسـاعدة المتعلمـين الذيـن يواجهـون صعوبـات في اسـتيعاب المفاهيـم المتقدمـة، وذلـك بتأكيـد فهمهـم الشـامل للأساسـيات اللازمـة لبنـاء الخـبرات، ويمكـن أن تسـاعد المتعلمـين في استـرجاع الخـبرات والمعـارف والمهـارات السـابقة بعـد فـترة انقطـاع مؤقتـة، وعليـه يمكـن أن تكـون تلـك الحصـص أدوات مفيـدة؛ لاكتسـاب فهـم أكـر اكتـمالا ً للأفـكار أو القواعـد الصعبـة مـن خـلال التخطيـط لهـا واسـتثمارها بفاعليـة.
الهدف الأساسي:

للحصـص العلاجيـة دور تعليمـي وتربـوي كبـير؛ فهـي تقـوم بـدور» صـمام الأمـان» لفئـة المتعلمـين ّ الذيـن يصنفون عـلى أنهـم أقـل مـن المسـتوى العـام للصـف الـذي يلتحقـون بـه، أو يظهـرون معايـير أقـل مـن الفئـة العمريـة لهـم؛ وعليـه يقتـرح المعلـم بـأن ينضـم المتعلمـون مـن هـذه الفئـة إلى الحصـص العلاجيـة؛ فيتـم الوقـوف عـلى نقـاط ضعفهـم، وتحديـد أسـباب تأخرهـم الـدراسي، وبنـاء الخطـط العلاجيـة المناسـبة لهـم.
وهـذه الحصـص تتيـح لهـم العمـل مـع مسـتوى أكـر ملاءمـة، وأكـر تناسـبًا مـع اسـتعداداتهم واهتماماتهـم بـدلا ً مـن شـعورهم بعـدم الإنجـاز، وفقدانهـم الثقـة بأنفسـهم؛ لأنهـم عاجـزون عـن مجـاراة أقرانهـم. فالحصـص العلاجيـة يمكـن أن تكـون بيئــة إيجابيــة جاذبــة لأولئــك المتعلمـين، كـما أنهــا تشــجع عــلى طـرح العديــد مــن الأســئلة كلـما لـزم الأمــر ، وتفسـح المجـال لفهـم الموضوعـات والمـواد الدراسـية فهـ ًما أفضـل، بـدلا ً مـن الشـعور بالضغـط لمعرفـة كل شيء عـلى الفـور.
الحصص الإثرائية، وأهميتها:
الإثـراء في اللغـة هـو إضفـاء المزيـد مـن القيمـة والأهميـة لشيء مـا، والحصـص الإثرائيـة هـي مـد ّ ة زمنيـة محـددة تنفـذ فيهـا برامـج إثرائيـة مصممـة لتطويـر مهـارات المتعلمـين ّ الذيـن يظهـرون تقد ًمـا في المـادة ونواتجهـا، وإثـراء خبراتهـم ومعارفهــم.

الهدف الأساسي:
تهـدف الحصـص الإثرائيـة إلى تزويـد المتعلمـين بمجموعـة متنوعـة مـن الأنشـطة الإبداعيـة والابتكاريـة الإضافيـة التـي تـؤدي إلى التوسـع في المهـارات الأكاديميـة التـي تـم تطويرهـا فعليًـا. كـما أن هـذه الحصـص تضمـن- بالإضافـة لتحقـق نواتــج تعلــم المــادة الدراســية- اســتمرارية التعلــم بأســاليب وطرائــق نشــطة وجاذبــة وشــائقة، بحيــث يكــون المتعلــم محورهــا، وتعمــل عــلى رفــع مســتوى المعايــير والتوقعــات، وتوفــر تحديــات مناســبة لمســتويات المتعلمــين، وقدراتهــم واهتماماتهــم. وهــذه الأنشــطة قــد لا  توفــر لهــا الوقــت الــكافي خــلال الحصــص الدراســية الاعتياديــة. يتم التخطيط لهذه الدروس بعناية لتشمل كلا ً من المتعلم المتوسط والمتفوق والمبدع ،كلا ً حسب احتياجاته وقدراته.

التخطيط لدروس الحصص الإثرائية والعلاجية، وآلية سير العمل فيها:
·         يتـم التخطيـط لهـذه الـدروس مـن خـلال التركيـز عـلى مسـتويات المتعلمـين كافـة، ومراعـاة قدراتهـم الذهنيـة، وخلفياتهـم المعرفيـة، مـع الأخـذ بعـين الاعتبـار مـا يـأتي:
o        وضـع استراتيجيات متنوعـة وأهـداف لـكل مسـتوى(فئة)، ولـكل متعلـم وفـق الاسـتعدادات الذهنيـة النفسـية، وعمـر المتعلـم، واهتماماتـه، وطرائـق التعلـم المختلفـة، والـذكاءات المتعـددة.
o        توفـير أنشـطة ترتكـز عـلى المتعلـم، وتـبرز دوره في عمليـة التعلـم التفاعليـة، وأن تكـون متنوعـة، جاذبـة، ممتعـة، متدرجــة، مناســبة لاهتمامــات المتعلمــين المختلفــة، وفئتهــم العمريــة، في بيئــة تعلــم إيجابيــة؛ مــما يعــزز دافعيــة التعلـم لديهـم.
o        توفـير تحديـات تلائـم المسـتويات المختلفـة للمتعلمـين (مـع الاهتـمام بالمتعلـم المتوسـط، وعـدم إغفالـه) والعمـل عـلى رفـع التوقعـات ومسـتوى الأداء؛ لضـمان اسـتمرارية التعلـم للجميـع.
·         يتـم التركيـز خـلال الأسـابيع الثلاثـة الأولى عـلى تعـرف المتعلمـين، وتصنيفهـم مـن خـلال الطرائـق التـي تـم ذكرهـا سـابقا، ومـن خـلال أنشـطة متدرجـة المسـتويات تغطـي نواتـج التعلـم السـابقة والأساسـية والمرتبطـة للبنـاء عليهـا خـلال السـنة أو الوحـدة الجديـدة، إضافـة إلى وضـع خطـط وأهـداف فئويـة وفـق معـدلات التحصيـل الـدراسي، عـلاوة عـلى وضـع أهـداف متباينـة تلبـي الاحتياجـات الفرديـة.

·         وكـما ذكـر سـابقا، تـم تصنيـف المتعلمـين في هـذا الدليـل بنـاء عـلى الأداء التعليمـي إلى ثلاثـة مسـتويات: المسـتوى المتـدني، والمسـتوى المتوسـط، والمسـتوى المتقـدم، مـع الأخـذ بعـين الاعتبـار إمكانيـة التعامـل مـع المتعلـم الواحـد عـلى مسـتويات مختلفـة حسـب قدرتـه في المجـال العلمـي أو الـدراسي وكفاءتـه المهاريـة في المجـال الـذي يتـم تغطيتـه، فقـد يكـون متوسـط الأداء في مجـال معـين، ومتـدني الأداء أو متفوقًـا في مجـال آخـر، وهكـذا.
كيفية التخطيط للمستويات المختلفة:
أولا: المستوى المتدني:
يظهـر المتعلمـون في هـذا المسـتوى ضعفًـا ظاهـرا، ويحتاجـون للمسـاعدة في مجـال دراسي أو أكـر؛ مـما يسـتدعي تدخــل معلــم أو أكـثـر، والعمــل عــلى دراســة الأســباب بدقــة، ووضــع الخطــط العلاجيــة المناســبة. وهــذا يتطلــب:
o        إعداد المادة التعليمية التي تعزز الخطة الدراسية
o        توفـير الفـرص التعلميـة التـي تـؤدي إلى إثـراء المخـزون المعـرفي للمتعلـم، وتدريسـه المتطلبـات الأساسـية التـي يحتـاج إليهـا.
o        التركيــز عــلى المهــارات والخــبرات الســابقة المفقــودة اللازمــة للخــبرة والمهــارة الجديــدة، وإعــادة تدريــس بعــض المهــارات بطرائــق مختلفــة تناســب قــدرات المتعلــم، وتوافــق أنمــاط تعلمــه.
o        تقديم الملاحظات البناءة، والتغذية الراجعة الفورية، وإعطاء المتعلم فرصة الإفادة منها.
o        زيادة فرص تقييم مدى تمكن المتعلم من المهارة.
ثانيا: المستوى المتوسط:
يمثـل هـذا المسـتوى غالبيـة المتعلمـين في الصـف الـدراسي، ويظهـرون قـدرة عـلى تطويـر المهـارات التـي يتعلمونها خــلال الــدرس. وهــذا يتطلــب:
o         مراجعـة المهـارات السـابقة التـي سـبق للمتعلـم اكتسـابها وتوظيـف اسـراتيجيات تعلـم، وأسـاليب تدريـس متنوعة، ممتعـة وجاذبـة، حيـث يكـون المتعلـم محورهـا؛ وذلـك للتأكـد مـن جاهزيتـه، وتحفيـزه للـدروس القادمة.
o        التدريـب عـلى المهـارات المكتسـبة مـن الـدرس بطرائـق متعـددة ونشـطة، مـع رفـع درجـة التحـدي، ورفـع مسـتوى الأداء؛ لضـمان اسـتمرارية التعلـم والتقـدم؛ وذلـك لزيـادة مسـتوى الدافعيـة لـدى المتعلـم، ومسـاعدته عـلى إظهـار قدراتـه الكامنـة التـي يمكـن تطويرهـا، والبنـاء عليهـا مسـتقبلا .
o        اســتخدام القــراءة الموجهــة والمتدرجــة المناســبة في اللغتــين العربيــة والإنجليزيــة؛ وذلــك لضــمان تطويــر مهــارات
القــراءة والفهــم مــن خــلال التنقــل بــين المســتويات المختلفــة.
o        المشاركة في المسابقات والأنشطة المدرسية المناسبة لفئاتهم العمرية، وقدراتهم المختلفة.
ثالثًا: المستوى المتقدم:
يظهـر المتعلمـون في هـذا المسـتوى تفوقًـا علميًـا و مهاريّـا في مجـال أو أكـر مـن المـادة، مـما يسـتدعي بنـاء خطـط إثرائيــة شــاملة ومناســبة، ويشــمل ذلــك:
o        تسريـع المنهـج مـا أمكـن ذلـك، وإعطـاء المتعلمـين ّ مهـام تتحـدى قدراتهـم، وتناسـب اهتماماتهـم، وتدريبهـم عـلى مهـارات أكثـر تقدمًـا وتعقيـدا.
o        توفير أنشطة تعزز مهارات التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، ومهارات الاستقصاء، والبحث العلمي.
o        توفير فرص أكبر للتعلم المستقل، وتطبيق التعلم.
o        إعطـاء أنشـطة قرائيـة وسـماعية في اللغتـين العربيـة والإنجليزيـة تراعـي اهتمامـات المتعلمـين، وتسـاعدهم عـلى التحليـل والنقـد البنـاء، وتكويـن الـرأي، وتمنحهـم فرصـا للكتابـة الحـرة الإبداعيـة، وتطلـق مكنوناتهـم الإبداعيـة.
o        توفــير وتوظيــف أســاليب حيويــة ومبتكــرة في مــادة الرياضيــات تعمــل عــلى تعميــق الفهــم وتنميــة مهــارات التفكــير العليــا بمــا فيهــا التفكــير الناقــد والفهــم الحقيقــي لعمليــات التفكــير المنطقيــة المطلوبــة لحــل مســائل الرياضيــات المتقدمــة.
o        إشراك المتعلمين في هذا المستوى في مسابقات على مستويات مختلفة محلية ودولية.
متابعة التقدم
إن متابعـة تقـدم المتعلمـين تعـد مـن أولويـات عمـل المعلـم، كـما تعـد مـن أهـم الخطـوات المتخـذة لإنجـاح الحصـص الإثرائيـة والعلاجيـة، وبنـاء عليهـا يتـم تقويـم الخطـط الموضوعـة لـكل متعلـم وتطويرهـا. وتتـم هـذه المتابعـة خــلال الحصــص الدراســية الاعتياديــة – المدرجــة في الجــدول المــدرسي- الى جانــب الحصــص العلاجيــة والإثرائيــة.
من أساليب المتابعة:
o        الملاحظــة، النقــاش، المقابــلات الشــخصية، الاســتماع، متابعــة التقــدم بالمهــام المعطــاة، والتقــدم داخــل الحصــص الدراســية للــمادة
o        الملـف الشـخصي: (يحـوي أعـمال المتعلـم ومهامـه التـي تظهـر تقدمـه الـدراسي بـين فرتـين مـن الزمـن، الاسـتمارات التقويميـة، التقويـم الـذاتي للمتعلـم)
o        الاسـتمارات وبطاقـات المتابعـة خـلال الحصـص الدراسـية والإثرائيـة والعلاجيـة عـلى مختلـف مسـتويات الصـف كلـه، كـما يخصـص لـكل متعلـم اسـتمارات تـبرز تقدمـه حسـب المخطـط المصمـم.
أساليب التقويم
o       يتـم تقويـم الحصـص العلاجيـة والإثرائيـة تقويمً ًـا مسـتمرا؛ للوقـوف عـلى مـدى تقـدم المتعلمـين، واسـتفادتهم منهـا، والوقـوف عـلى إيجابياتهـا وكيفيـة تطويرهـا.
o        تنـوع أسـاليب التقويـم؛ لتحـري الدقـة والوقـوف عـلى نقـاط القـوة والضعـف، ومنهـا المقاليـة والشـفوية مـن خـلال النقـاش والسـؤال وكذلـك التطبيقيـة. ووضـع خطـة مناسـبة لـكل متعلـم تضمـن اسـتمرارية تعلمـه، وتوفـر لـه أفضـل فـرص التقـدم الـدراسي.
من طرائق التقويم المتبعة:
 .1الامتحانات الكتابية:
وهـي تقيـس تحصيـل المتعلمـين ً في نهايـة وحـدة دراسـية أو فصـل دراسي. وتتـم كتابـة بنـود الامتحانـات وفقـا لمواصفــات معينــة تصــف مجــالات الكفــاءة، والــوزن المخصــص لــكل مهــارة.
 .2الاختبارات الشفهية:
وهـي تقيـس مهـارات الاتصـال اللفظـي للمتعلمـين، مثـل: الاسـتماع والتحـدث، وتنـدرج مجموعـة متنوعـة مـن المهـارات الفرعيـة تحـت مهـارات التواصـل اللفظـي، كالطلاقـة والنحـو والمفـردات، والنطـق والفهـم، ويتـم تقييـم مهـارات التحــدث وفــق معايــير محــددة.
 .3الملاحظة الصفية:
وهـي وسـيلة لجمـع البيانـات الخاصـة لـكل متعلـم مـن خـلال المراقبـة، والاسـتماع، وتدويـن الملحوظـات. ومنهـا ما هـو رسـمي مـن خـلال توجيـه سـؤال مبـاشر، أو غـير رسـمي مـن خـلال ملاحظـة عمـل المتعلـم التعـاوني، أو الفـردي أثنـاء تنفيـذ مهمـة مـا. ويتـم فحـص هـذه البيانـات وتفسـيرها عـلى ضـوء معايـير محـددة، يتـم تصميمهـا لقيـاس التقـدم المحـرز لـكل متعلـم.
 .4ملف الإنجاز:
ويضــم عينــات مــن أعــمال المتعلــم مثــل: الكتابــة، وســجلات القــراءة، والاختبــارات والامتحانــات، والصــور الفوتوغرافيــة. ويشــمل أيضــا نمــاذج مــن التقييــم الــذاتي، وتقييــم الأقــران، إضافــة إلى نمــاذج متابعــة المعلــم. ويوجـد نوعـان مـن ملفـات الإنجـاز، وهـما: ملـف العمـل وملـف المنتـج، ويـبرز ملـف العمـل مسـارات النمـو والتقـدم الـدراسي مـن خـلال توثيـق أعـمال المتعلمـين. يمكــن لملــف إنجــاز العمــل في مــادتي اللغــة العربيــة واللغــة الإنجليزيــة أن يحتــوي عــلى عينــات مــن الأعــمال الكتابيـة التـي تظهـر مراحـل مختلفـة مـن العصـف الذهنـي، والصياغـة، والتحريـر، أمـا ملـف المنتـج فيحتـوي عـلى عينـات تسـلط الضـوء عـلى أفضـل أعـمال المتعلمـين، وكلا النوعـين مـن الملفـات ينبغـي أن يوضـح مـدى تطـور مهـارات المتعلـم، ويمكــن دمــج الملفــين في ملــف واحــد، وتقســيمه إلى قســمين.
 .5التقييم الذاتي / التأمل وتقييم الأقران:
التقييـم الـذاتي يعنـي إشراك المتعلمـين في تقييـم أدائهـم. أمـا تقييـم الأقـران فيعنـي إشراك المتعلمـين في تقييـم أداء زملائهـم، وتـؤدي هـذه الاستراتيجية إلى زيـادة وعـي المتعلمـين بمخرجـات التعلـم ومعايـير التقييـم. كـما تـؤدي إلى معرفتهـم بنقــاط قوتهــم، والمناطــق التــي تحتــاج إلى تنميــة وتطويــر، وكيــف يحســنون أداءهــم. ولــي تكــون هــذه الاستراتيجية ناجحـة يجـب تزويــد المتعلمـين بمعايــير تقييـم واضحـة، وشرحهـا لهـم.